تراجع الأسهم السعودية- نظرة على الأداء الأسبوعي وموسم النتائج

أنهى سوق الأسهم السعودي تعاملات الأسبوع بانخفاض طفيف قدره 22 نقطة، أي ما يعادل 0.25 في المائة، ليستقر المؤشر العام عند مستوى 8876 نقطة، متخلياً عن أعلى قممه التي سجلها منذ شهر تموز (يوليو) من عام 2019. وفي سياق متصل، تراجع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الشركات القيادية، بمقدار نقطتين أو بنسبة 0.16 في المائة، ليحط رحاله عند 1194 نقطة.
هذا التراجع جاء مدفوعاً بضغوط بيعية طالت معظم القطاعات، بينما تصدرت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً، وهو نمط مألوف يعكس اهتمام المتداولين المتزايد بهذا النوع من الأسهم. ولا تزال هذه الأسهم تحتل صدارة قائمة الأسهم الأكثر تداولاً، مما يشير إلى جاذبيتها للمستثمرين. وقد شهد السوق إغلاقاً عند مستويات الافتتاح، مما يعكس حالة من الترقب والحذر تسيطر على أوساط المتداولين.
بلغ حجم التداول على سهم "الشرقية للتنمية" 1.6 مليار ريال خلال الأسبوع، مستحوذاً على 3.5 في المائة من إجمالي قيمة التداولات، وهو ما يمثل ضعف حجم التداول الذي حققه سهم "الراجحي".
يأتي ذلك في خضم موسم الإعلان عن النتائج المالية للشركات، حيث حققت 11 شركة أعلنت عن نتائجها حتى الآن أرباحاً صافية بلغت 3.8 مليار ريال، بنمو قدره 18 في المائة خلال الربع الرابع. أما على مستوى النتائج السنوية، فقد انخفضت الأرباح بنسبة 4.4 في المائة، لتصل الأرباح المجمعة إلى 13.5 مليار ريال.
من المتوقع أن يواجه السوق مقاومة عند مستوى 9000 نقطة خلال الأسبوع القادم، بينما يقع مستوى الدعم عند 8760 نقطة، وفي حال كسره، قد يتعرض السوق لموجة تصحيحية أكثر حدة.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 8898 نقطة، وشهد تذبذباً ملحوظاً بين الارتفاع والانخفاض خلال الجلسات. وقد سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 8955 نقطة، رابحاً 0.64 في المائة، بينما سجل أدنى مستوى له عند 8853 نقطة، فاقداً 0.5 في المائة. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر عند 8876 نقطة، متراجعاً بمقدار 22 نقطة أو ما نسبته 0.25 في المائة.
انخفضت قيم التداول بنسبة 19 في المائة، أي ما يعادل 8.7 مليار ريال، لتصل إلى 38 مليار ريال. كما تراجعت أحجام الأسهم المتداولة بنسبة 7 في المائة، أي ما يعادل 89 مليون سهم، لتصل إلى 1.2 مليار سهم متداول. وعلى صعيد الصفقات، فقد انخفضت بنسبة 13 في المائة، أي ما يعادل 234 ألف صفقة، لتصل إلى 1.6 مليار صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت ستة قطاعات ارتفاعاً في أدائها، بينما تراجعت بقية القطاعات. وقد تصدر قطاع "المرافق العامة" قائمة القطاعات الرابحة بنسبة 3.2 في المائة، تبعه قطاع "الاتصالات" بنسبة 0.7 في المائة، وحل قطاع "التأمين" في المركز الثالث بنسبة 0.41 في المائة.
في المقابل، تصدر قطاع "السلع طويلة الأجل" قائمة القطاعات الخاسرة بنسبة 2 في المائة، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 1.9 في المائة، وحل قطاع "تجزئة السلع الكمالية" في المركز الثالث بنسبة 1.47 في المائة.
من حيث قيم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 20 في المائة، مسجلاً حوالي 7.5 مليار ريال، تبعه قطاع "التأمين" بنسبة 18 في المائة بقيمة 6.9 مليار ريال، وحل قطاع "إنتاج الأغذية" في المركز الثالث بنسبة 11 في المائة بقيمة 4.3 مليار ريال.
تحليل أداء الأسهم
تصدر سهم "تشب" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 14.6 في المائة، ليغلق عند 38.75 ريال، يليه سهم "جازادكو" بنسبة 12 في المائة، ليغلق عند 18.90 ريال، وحل سهم "زجاج" في المركز الثالث بنسبة 11.6 في المائة، ليغلق عند 31.15 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "أسيج" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 9 في المائة، ليغلق عند 60.10 ريال، يليه سهم "صادرات" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 115.20 ريال، وحل سهم "الكثيري" في المركز الثالث بنسبة 4.7 في المائة ليغلق عند 88.60 ريال. أما من حيث قيم التداول، فقد تصدر سهم "الشرقية للتنمية" القائمة بقيمة 1.6 مليار ريال، يليه سهم "ريدان" بقيمة 1.2 مليار ريال، وحل سهم "صدر" في المركز الثالث بقيمة مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية